الرئيسية
أحدث الصور
طلال معلم السبت يناير 08, 2011 7:06 pm
رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهته، والتي عانى منها في مدينة قد لا يقتنع الكثير من أهلها بالفن وأهميته لا من بعيد ولا من قريب. شق طريقه بين خفايا الأيام فلجأ للرسم خفية حيناً ومتخفياً حين آخر لكن التناقضات والهواجس التي يمتلكها كان لابد لها من الظهور لتبدع بريشة مشتتة لوحات تعبر عن وجدان مبدعها.
الفنان التشكيلي "خير الدين عبيد" الذي التقاه موقع eIdleb بتاريخ 30/10/2008/ ليحدثنا عن إبداعه الفني الذي ترك بصماته الواضحة في نفسيته حيث بدأ بتعريف الفن بالنسبة له قائلا: «الفن هو أن تنطلق بالمشاهدة البصرية من الوقوف أمام قنطرة حجرية، أو شباك يحتوي أصيص إحدى الزهرات وجدت لنفسها مكاناً لتمد رأسها من شق في شعرية صدئة، أو جزع زيتونة حكت لي عن جدي كيف كانت أمه ترضعه تحتها أو تله تغسل عينيها بخضرة سهل الروج».
وأضاف: «بدأ ينتابني هاجس منذ صغري ولم أستطع تحديده إلا بعد أن أبدعت ريشتي اللوحة الأولى في المرحلة الإعدادية ولفتت انتباه مدرس الفنون الأستاذ "عبد الله الخطيب" رحمه الله الذي وقف مندهشاً أمامها وعندها اكتشفت هذا الهاجس الذي يسكنني ورحت أرسم بخربشات طفولية لا أعرف ما الذي تعنيه تماماً، لكني لم أعط الفن كل وقتي بل كنت مهتماً بدراستي أكثر، وشاءت الظروف وانتسبت لمعهد الفنون في رغبة عارمة كانت تشدني له لعلّي أجد ما يخرجني من حالة الهاجس الذي يسكنني حيث قمت بتحديد أبعاد هذه الموهبة المكبوتة وفق أسس علمية لكني
لم أجد فيه ضالتي لفقر المعهد بالكوادر الفنية التي يغلب عليها طابع الارتجالية وبدأت أمارس الرسم بكل ما أوتيت من حب له معتمداً على موهبتي وخيالي».
ويتابع القول: «وبعد أن تخرجت من المعهد كان لدي مشروع فني كبير وهو أن أحمل لوحاتي وأسير بها في دروب مجهولة لأرسم تفاصيل وخفايا هذه الحياة وهواجسها التي تسكنني، لكني التحقت بخدمة العلم فتوقف عملي الفني لمدة عامين وبعد أن انتهيت منها ووجدت أن مساحة من القلق والتشوه قد سيطرت على أفكاري والتأثير الجميل تحول إلى تأثير مبهم ومع ذلك كنت أرسم لكن الفرشاة كانت مشتتة دائما».
*ما هي آخر أعمالك الفنية؟
**بعد منتصف الليل جلست أمام اللوحة البيضاء المشدودة قياسها 150×130سم كانت لحظات تحدٍ، فالمشهد الانطباعي على الرغم من جماليته لم يغرِني كنت ميالاً إلى التجريد ربما الحنين إلى وطني الحنين إلى الطين ما حتم وجود تفاصيل صغيرة من بطاقات اللون الممدودة ولكني لم أبدأ بعد بالرسم أمسكت شريط كاسيت لـ"ياني" والكمبيوتر بجانبي ولم أتعامل مع موسيقاه حتى اللحظة وفي لحظة تجلي بعيداً عن السخرية عصرت الألوان،
اللون البرتقالي خرج من جسد الماسورة وليس من فمها ربما لعصبيتي بالتعامل معه أو ربما لأنه ثائر بطبعه وعلى صوت الناي كانت الضربة الأولى وللضربات بالريشة دلالات عديدة ومنها دلالات عسكرية وأخرى على شكل مشاجرات وأخرى فنية وبعد هتك البياض وجدت أصابعي تنسج اللون للمرة الأولى بالإبهام مددت الأزرق، والأصابع الأربعة لعبت على هواها ومازال المشهد غير مكتمل لذا سيبقى حديثي غير مكتمل إلى حد ما.
*كيف تضع اسماً للوحة؟
**غالباً يتماها اسم اللوحة مع حضورها وعنوان القصة مع وجدان المتلقي وعنوان القصيدة يتماها مع كيمياء الجسد لذلك لا يهمني اسم اللوحة بالقدر الذي يهمني أن أوصل لمشاهدها الفكرة التي تدور حولها واللوحة بالنسبة لمبدعها عندما يكون يعي ذاته ويعي فضاءه فلها مدلولات متعددة لكني لم أشعر بهذا الوعي أبداً فكيف الهدم يمكن له أن يفسر حقيقة.
*هل لديك أعمال فنية أخرى في الفنون التشكيلية؟
**نعم لقد عملت في مجال النحت فأنا محاط بجذوع أشجار الزيتون كما ترى فجميع أساس مرسمي منها ولا يمكن لها أن تغادرني ولا أستطيع أن أغادرها وكلما أشحت
الطرف عنها تناديني لأمسك بالإزميل وأصنع منها أشكالاً تشدني إليها أكثر لتعبر عن حبي لها.
*الفنان "خير الدين" أين تجد نفسك في مجال الفن؟
**دائما في الفن التشكيلي أجد نفسي متحديا ومحاورا لـ"أوسكار" أو "أندرسون" أو "مارسيل إيمي"
*ما هي أهم أعمالك الفنية بالنسبة للرسم والنحت وما هي المعارض التي شاركت بها؟
** لدي أكثر من خمسين لوحة فنية، وستة أعمال نحت جميعها من جذوع الزيتون وشاركت في العديد من المعارض الفنية ومنها ما هو فردي مثل المعرض الثانوي الذي تقيمه وزارة الثقافة في "إدلب" و"حلب" و"دمشق" وشاركت في معرض مشترك في مدينة "الرياض" في المملكة العربية السعودية منذ ثلاث سنوات
وقبل أن ينهي حديثه أضاف "خير الدين عبيد": «لا يوجد هناك حس فني في محافظة "إدلب" والفنان التشكيلي ليس له أي دور على الساحة الفنية والسبب في ذلك هو ضعف الاهتمام بالمبدعين والفنانين وعدم وجود من يأخذ بأيديهم لإيصالهم إلى شاطئ الأمان وإيصال رسالتهم الفنية إلى الجمهور فلذلك أطالب الجهات المعنية بإيجاد مكان يجتمع فيه الفنانون كما هو موجود في المحافظات الأخرى».
ومن الجدير ذكره أن الفنان "خير الدين عبيد" من مواليد مدينة "إدلب" عام/1969/ ويعمل مدرساً في معهد الفنون.
أحمد عاصي
منقول
» اشتقت اليكم
» فقدناكم عساكم بخير
» مشروع قانون جديد يتعلق بدخول العرب والأجانب إلى سورية
» أبشع جريمة في تاريخ البشرية
» زيادة الرواتب بسوريا
» قطرة عسل
» غادرت الحنونة وتركت لي الحسرة
» اكتشاف مكان طوفان نوح
» الحب درجات
» كيف تتخلص من كرشك
» فضائل يوم الجمعة
» فضل الله
» فضل تلاوة القرآن
» بروكسي جديد لكسر المواقع الإباحية
» فضائل يوم الجمعة
» أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
» الأعمى والربيع
» النسر الدجاجة
» لا واسطة في أمر الدعاء
» كاظم الساهر : موال يا دنيا انتي الحرمتني
» مما قرأته و اعجبني
» هذا ديني . . الاسلام
» تعالالي يا روح امك
» كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل