الرئيسية
أحدث الصور
طلال معلم السبت يناير 08, 2011 6:57 pm
يعتبرالمخرج "سامر السيد علي" من جيل الشباب الواعي، والمثقف ثقافة أكاديمية في مجال التربية وعلم النفس، لذلك ظهر تأثير اختصاصه المهني في أعماله المسرحية بشكل جلي، وذلك من خلال قدرته في التعامل مع هذا الفن الراقي والأصيل الذي هو المسرح، وهو يحاول في كل عمل مسرحي جديد يقوم بإخراجه أن يضيف شيئاً جديداً ومميزاً لتجربته المسرحية، لذلك كان لموقع eIdleb هذا الحوار معه:
* ما الفرق بين التمثيل والإخراج بالنسبة لك كونك قمت بالتجربتين؟
** هناك فرق من حيث طبيعة العمل، فالممثل على علاقة مباشرة مع الجمهور في المسرح، بينما المخرج يغيب عن ساحة التواصل المباشر.
الممثل هو سيد العرض، بينما المخرج هو سيد المراحل التي تسبق العرض، وبالتالي حجم عمل الممثل يتعلق بشخصيته فقط في العمل، وعلاقته مع الممثلين الآخرين، بينما على المخرج أن يمسك بكل الخيوط، من النص إلى الممثلين إلى العناصر الأخرى المساعدة على إنتاج هذا العمل، ومن ثم تقديمه إلى المتفرج، كما أن هناك فرق رئيسي بين الاثنين من حيث أنّ الممثل يحتاج بالدرجة الأولى إلى مؤهلات على مستوى الجسد والقدرة على التعبير والتقمص والأداء الصوتي المناسب، والوعي بالشخصية، بينما المخرج يفترض به أن يمتلك الرؤيا والقدرة على تحليل النص، وإدارة خشبة المسرح، وبمعنى آخر قيادة فريق العمل.
* هل لاختصاصك العلمي دور في معرفة مداخل اللعبة المسرحية ومخارجها من حيث الأفكار والشخصيات في انتاج العمل المسرحي؟
** بالطبع، وأكاد أقول: إنني درست التربية وعلم النفس لخدمة المسرح الذي أقدّمه، فمن المعروف أنّ المسرح يقدم مجموعة من الشخصيات ضمن إطار اجتماعي ما، ويغوص في أعماق الشخصية الإنسانية، وما يعتريها فلهذا يساهم علم النفس بدرجة كبيرة في فهم منطوق الشخصيات، وبالتالي يقدم إمكانية فهم وتحليل النص المسرحي.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذا العلم في دراسته للانفعال ومظاهره يمنح للممثل فرصة أفضل لفهم الطريقة التي سيؤدي بها دوره الموكل إليه، فهناك نظريات في علم النفس يمكن الاتكال
المخرج "سامر السيد علي" و"أنيس بدوي"
عليها من حيث بناء الفضاء المسرحي ورسم الحركة. يمكن القول أنني في كل الأعمال التي قدمتها استفدت من علم النفس وعلى سبيل المثال في مسرحية "أبواب الخطيئة"، وهي من تأليف الشاعر "مواهب مناع"، تم تحليل الشخصيات تحليلا نفسيا، وذلك لما تحمله من تعقيد.
* هل كنت تلاقي التجاوب من قبل الممثل الذي قد يكون غير مدرك لهذه النظريات، ويستطيع التجاوب مع الشخصية أو الحالة التي رسمتها له؟
** في معظم الأحيان نعم، وفي أحيان أخرى كنت أحاور الممثل حول هذا الأمر، وايضاح المبررات، والمعنى من الحركة المطلوبة، أو الفعل المراد تحقيقه، لأنني أعتقد أن فهم الممثل لكل تفصيل يقوم به يساهم في انجاح دوره، وبالتالي انجاح العمل ككل، فعندما يقتنع الممثل بما يعمل يصبح مقنعا للجمهور.
* هل تعتقد بإمكانية وجود مسرح في "إدلب" يقدم أعمالا مهمة، وما هي شروط هذا المسرح المأمول؟
** إذا تحققت الشروط التي سنتحدث عنها يمكن لمسرح "إدلب" أن يقدم أعمالا هامة وهذه الشروط باختصار هي:
ـ توفر مناخ إبداعي مسرحي يتطلب توفر إمكانيات مادية مناسبة، وصالات عرض مجهّزة تجهيزا مناسبا وتغطية إعلامية تقدم هذه الأعمال للناس، لأنّها من احدى الإشكاليات المزمنة لدينا، فعندما يقدم عرض جيد في المدن النائية، فإنّه لا يحظى باهتمام الإعلاميين، ومع غياب الناقد المسرحي الأكاديمي غالبا ما يضيع جهد فريق العمل المسرحي، وأقول إنه يمكن أن يقدم في "إدلب" أعمالا مسرحية متميزة لإيماني بالطاقات البشرية الموجودة في هذه المحافظة.
* هل تعتقد أن الذين يعملون في المسرح في
المخرج مع أعضاء فرقته
"إدلب" هم مسرحيون فاشلون؟
** «يقال لا كرامة لنبي في أرضه» نحن لا ندعي النبوة معاذ الله، ولكن هذا ما حدث معي شخصيا، حيث قّدمت معظم أعمالي المسرحية في "جامعة حلب"، وحظيت بكل تقدير واحترام من قبل الجميع، وهذا ما أوصلني إلى البلاد العربية مثل "تونس" و"الأردن" حيث كانت الظروف في حلب أفضل من مدينتنا رغم محاولاتنا الحثيثة للانطلاق منها، ألا أنّ القائمين على المسرح، أو الجهات الداعمة له لا تحمل فكراً ديناميكياً لقبول الآخر.
* ما آخر عمل قمت بإخراجه؟
** كان عرضا بعنوان "شيش بيش" من تأليفي وإخراجي، وهو عبارة عن مجموعة من اللوحات التي تقدم المعاناة الإنسانية، على شكل صور من المعاناة الفردية في المجتمع، وكان الرابط بين هذه اللوحات هو حجر النرد.
*كيف استقبل الجمهور هذا العمل؟ وهل وجهت له انتقادات معينة؟
** كان همي في هذا العمل هو خلق التواصل مع الجمهور، وفي زعمي أنني حققت هذا الهدف، فقد لاقى العمل قبولا جماهيريا ممتازاً، وخاصة عندما قدّم في "حلب" و"اللاذقية"، وكذلك الأمر في "إدلب"، لأنه كان قريباً من الناس، وبسيطاً في أطروحاته ومشابها في بيئته للمتفرج، أمّا الانتقادات التي وجهت للعمل فكانت كثيرة منها «بناء النص، والأسلوبية التي قدمت فيها المسرحية، بسبب أن النص بالأساس هو مجموعة من القصص التي كتبتها في مراحل مختلفة، ولكنني أعتقد أن هذه المسائل ليست جوهرية بالنظر إلى مردود العمل بالنسبة للجمهور، فقد وجه النقد من قبل لجان تحكيمية، ولم تأخذ هذه اللجان بعين الاعتبار ذلك التواصل الذي
مشهد من مسرحية "شيش بيش"
حققه العرض، والتفاعل مع الجمهور على الرغم من أن هذا الأسلوب من الأعمال موجود سابقا، وقدّمه كثير من المخرجين.
أخيراً نذكر أن "سامر السيد علي" من مواليد "بنش" عام 1975. خريج كلية التربية وحاصل على دبلوم الدراسات العليا وعضو نقابة الفنانين بصفة مساعد مخرج، حيث بدأ العمل في المسرح ممثلا منذ العام 1996من خلال المسرح المدرسي في مسرحية "الزوبعة" وحاصل على جائزة الإخراج الجامعي السابع عشر في السويداء، اتبع دورة في الإخراج المسرحي في العام2000 .
قام بإخراج العديد من المسرحيات منها: "أبواب الخطيئة"، و"الحقيقة ماتت"، و"أحلام نجمة"، و"غودو هنا"، و"عشرون ساعة فقط"، و"شيش بيش".
أنيس بدوي
منقول
» اشتقت اليكم
» فقدناكم عساكم بخير
» مشروع قانون جديد يتعلق بدخول العرب والأجانب إلى سورية
» أبشع جريمة في تاريخ البشرية
» زيادة الرواتب بسوريا
» قطرة عسل
» غادرت الحنونة وتركت لي الحسرة
» اكتشاف مكان طوفان نوح
» الحب درجات
» كيف تتخلص من كرشك
» فضائل يوم الجمعة
» فضل الله
» فضل تلاوة القرآن
» بروكسي جديد لكسر المواقع الإباحية
» فضائل يوم الجمعة
» أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
» الأعمى والربيع
» النسر الدجاجة
» لا واسطة في أمر الدعاء
» كاظم الساهر : موال يا دنيا انتي الحرمتني
» مما قرأته و اعجبني
» هذا ديني . . الاسلام
» تعالالي يا روح امك
» كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل