ادلب الخضرا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقافي اجتماعي منوع

المواضيع الأخيرة

» سبب تسمية المدن السورية بهذه الأسماء ومعانيها:
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالأربعاء مارس 01, 2017 5:19 pm من طرف بداية المشوار

» اشتقت اليكم
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2015 8:18 pm من طرف الختيار

» فقدناكم عساكم بخير
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 10:33 pm من طرف الختيار

» مشروع قانون جديد يتعلق بدخول العرب والأجانب إلى سورية
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 8:59 pm من طرف بداية المشوار

» أبشع جريمة في تاريخ البشرية
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالسبت نوفمبر 02, 2013 11:08 pm من طرف بداية المشوار

» زيادة الرواتب بسوريا
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالسبت يونيو 22, 2013 2:57 pm من طرف بداية المشوار

» قطرة عسل
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالجمعة مايو 10, 2013 6:56 pm من طرف بداية المشوار

» غادرت الحنونة وتركت لي الحسرة
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالأربعاء مايو 01, 2013 7:06 am من طرف بداية المشوار

» اكتشاف مكان طوفان نوح
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالإثنين أبريل 29, 2013 10:36 am من طرف بداية المشوار

» الحب درجات
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالأربعاء أبريل 24, 2013 10:16 am من طرف بداية المشوار

» كيف تتخلص من كرشك
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 16, 2013 10:36 pm من طرف بداية المشوار

» فضائل يوم الجمعة
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالجمعة أبريل 12, 2013 11:07 am من طرف بداية المشوار

» فضل الله
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2013 8:57 am من طرف بداية المشوار

» فضل تلاوة القرآن
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالإثنين أبريل 08, 2013 10:52 pm من طرف بداية المشوار

» بروكسي جديد لكسر المواقع الإباحية
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء يناير 15, 2013 12:07 am من طرف بداية المشوار

» فضائل يوم الجمعة
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالإثنين يناير 14, 2013 11:59 pm من طرف بداية المشوار

» أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالإثنين يناير 14, 2013 11:54 pm من طرف بداية المشوار

» الأعمى والربيع
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 8:09 pm من طرف نضال64

» النسر الدجاجة
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 8:06 pm من طرف نضال64

» لا واسطة في أمر الدعاء
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 9:31 pm من طرف بداية المشوار

» كاظم الساهر : موال يا دنيا انتي الحرمتني
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2012 10:42 am من طرف بداية المشوار

» مما قرأته و اعجبني
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2012 10:38 am من طرف بداية المشوار

» هذا ديني . . الاسلام
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 11, 2012 11:19 pm من طرف بداية المشوار

» تعالالي يا روح امك
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 11, 2012 11:16 pm من طرف بداية المشوار

» كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل
علم من أعلام بلدنا الحبيب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 29, 2012 1:53 pm من طرف بداية المشوار

برامج مهمة

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

clock flash

مركز تحميل الصور


3 مشترك

    علم من أعلام بلدنا الحبيب

    محمد خير
    محمد خير
    عضو مميز
    عضو مميز


    السرطان عدد المساهمات : 616
    نقاط : 51226
    تاريخ التسجيل : 27/08/2010
    العمر : 41
    الموقع : الكويت

    علم من أعلام بلدنا الحبيب Empty علم من أعلام بلدنا الحبيب

    مُساهمة  محمد خير الإثنين أغسطس 30, 2010 6:39 pm

    نبذة عن حياة أبو علاء المعري


    المعرّي هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان. ولد في معرّة النعمان في شمال سوريا سنة ثلاث وستين وثلاثمائة هجرية (973 ميلادية) وفي الرابعة من عمره أصيب بالجدري وفقد بصره. درس على أبيه الذي مات وهو في الرابعة عشرة من عمره، فرحل إلى حلب حيث كانت الحركة الثقافية التي ازدهرت في ظل سيف الدولة لاتزال نشيطة، ومن حلب إلى أنطاكية، وكانت لاتزال تدافع عما بقي لها من تراثها البيزنطي، ومن أنطاكية توجّه إلى طرابلس الشام، ومرّ باللاذقية فأخذ عن بعض الرهبان ما وجده عندهم من علوم اليونان وآرائهم الفلسفية.

    في عام 398 هجرية رحل إلى بغداد حيث مكث عامين عاد بعدهما إلى معرّه النعمان ليجد أمه قد لحقت بأبيه فاعتزل الناس إلاّ خاصة طلاّبه وخادمه الذي كان يتقاسم معه دخله السنوي وهو ثلاثون دينارًا كان يستحقها من وقف. ورحل المعري سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجرية .

    نشأ "أبو العلاء المعري" في أسرة مرموقة تنتمي إلى قبيلة "تنوخ" العربية، التي يصل نسبها إلى "يَعرُب بن قحطان" جدّ العرب العاربةويصف المؤرخون تلك القبيلة بأنها من أكثر قبائل العرب مناقب وحسبًا، وقد كان لهم دور كبير في حروب المسلمين، وكان أبناؤها من أكثر جند الفتوحات الإسلامية عددًا، وأشدهم بلاءً في قتال الفرس.
    وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان"
    ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته، أمَّا أخوه الأكبر محمد بن عبد الله (355 - 430هـ = 966 – 1039م) فقد كان شاعرًا مُجيدًا، وأخوه الأصغر "عبد الواحد بن عبد الله" (371 – 405هـ = 981 - 1014م) كان شاعرًا أيضًا.

    وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.فقرأ القرآن على جماعة من الشيوخ، وسمع الحديث عن أبيه وجدِّه وأخيه الأكبر وجدَّتِه "أم سلمة بنت الحسن بن إسحاق"، وعدد من الشيوخ، مثل: "أبي زكريا يحيى بن مسعر المعري"، و"أبي الفرج عبد الصمد الضرير الحمصي"، و"أبي عمرو عثمان الطرسوسي".وتلقَّى علوم اللغة والنحو على يد أبيه وعلى جماعة من اللغويين والنحاة بمعرَّة النعمان، مثل: "أبي بكر بن مسعود النحوي"، وبعض أصحاب "ابن خالوية".وكان لذكائه ونبوغه أكبر الأثر في تشجيع أبيه على إرساله إلى "حلب" – حيث يعيش أخواله – ليتلقى العلم على عدد من علمائها، وهناك التقى بالنحوي "محمد بن عبد الله بن سعد" الذي كان راوية لشعر "المتنبي"، ومن خلاله تعرَّف على شعر "المتنبي" وتوثقت علاقته به.ولكن نَهَم "أبي العلاء" إلى العلم والمعرفة لم يقف به عند "حلب"، فانطلق إلى "طرابلس" الشام؛ ليروى ظمأه من العلم في خزائن الكتب الموقوفة بها، كما وصل إلى "أنطاكية"، وتردد على خزائن كتبها ينهل منها ويحفظ ما فيها.وقد حباه الله تعالى حافظة قوية؛ فكان آية في الذكاء المفرط وقوة الحافظة، حتى إنه كان يحفظ ما يُقرأ عليه مرّة واحدة، ويتلوه كأنه يحفظه من قبل، ويُروى أن بعض أهل حلب سمعوا به وبذكائه وحفظه – على صغر سنه – فأرادوا أن يمتحنوه؛ فأخذ كل واحد منهم ينشده بيتًا، وهو يرد عليه ببيت من حفظه على قافيته، حتى نفد كل ما يحفظونه من أشعار، فاقترح عليهم أن ينشدوه أبياتًا ويجيبهم بأبيات من نظمه على قافيتها، فظل كل واحد منهم ينشده، وهو يجيب حتى قطعهم جمعيًا.


    عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
    أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
    رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ

    مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
    وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ

    وبعد وفاة أبيه عاوده الحنين إلى الرحلة في طلب العلم، ودفعه طموحه إلى التفكير في الارتحال إلى بغداد، فاستأذن أمه في السفر، فأذنت له بعد أن شعرت بصدق عزمه على السفر، فشد رحاله إليها عام (398هـ = 1007م).
    واتصل "أبو العلاء" في بغداد بخازن دار الكتب هناك "عبد السلام البصري"، وبدأ نجمه يلمع بها، حتى أضحى من شعرائها المعدودين وعلمائها المبرزين؛ مما أثار عليه موجدة بعض أقرانه ونقمة حساده، فأطلقوا ألسنتهم عليه بالأقاويل، وأثاروا حوله زوابع من الفتن والاتهامات بالكفر والزندقة، وحرّضوا عليه الفقهاء والحكام، ولكن ذلك لم يدفعه إلى اليأس أو الانزواء، وإنما كان يتصدى لتلك الدعاوى بقوة وحزم، ساخرًا من جهل حساده، مؤكدًا إيمانه بالله تعالى ورضاه بقضائه، فيقول تارة:

    غَرِيَتْ بذمِّي أمةٌ
    وبحمدِ خالقِها غريتُ

    وعبدتُ ربِّي ما استطعـ
    ـتُ، ومن بريته برِيتُ

    ويقول تارة أخرى:

    خُلِقَ الناسُ للبقاء فضلَّت
    أمةٌ يحسبونهم للنفادِ

    إنما ينقلون من دار أعما
    لٍ إلى دار شقوة أو رشادِ


    ولم يكن أبو العلاء بمعزل عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والفكرية في عصره؛ فنراه يشارك بقصائده الحماسية في تسجيل المعارك بين العرب والروم، كما يعبر عن ضيقه وتبرمه بفساد عصره واختلال القيم والموازين فيه، ويكشف عن كثير مما ظهر في عصره من صراعات فكرية ومذهبية، كما يسجل ظهور بعض الطوائف والمذاهب والأفكار الدينية والسياسية.
    وقد عرف له أهل بغداد فضله ومكانته؛ فكانوا يعرضون عليه أموالهم، ويلحُّون عليه في قبولها، ولكنه كان يأبى متعففًا، ويردها متأنفًا، بالرغم من رقة حالة، وحاجته الشديدة إلى المال، ويقول في ذلك:

    لا أطلبُ الأرزاقَ والمو
    لى يفيضُ عليَّ رزقي

    إن أُعطَ بعضَ القوتِ أعـ
    ـلم أنَّ ذلك فوق حقي

    وكان برغم ذلك راضيًا قانعًا، يحمد الله على السراء والضراء، وقد يرى في البلاء نعمة تستحق حمد الخالق عليها فيقول:

    "أنا أحمد الله على العمى، كما يحمده غيري على البصر".


    لم يطل المقام بأبي العلاء في بغداد طويلاً؛ إذ إنه دخل في خصومة مع "المرتضي العلوي" أخي "الشريف الرضي"، بسبب تعصب "المعري" للمتنبي وتحامل المرتضي عليه؛ فقد كان أبو العلاء في مجلس المرتضي ذات يوم، وجاء ذكر المتنبي، فتنقصه المرتضي وأخذ يتتبع عيوبه ويذكر سرقاته الشعرية، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قصيدته: "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه فضلاً.
    فغضب المرتضي، وأمر به؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسه، والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟ فإن للمتنبي ما هو أجود منها لم يذكره. قالوا: النقيب السيد أعرف! فقال: إنما أراد قوله:

    وإذا أتتك مذمَّتي من ناقص
    فهي الشهادة لي بأنِّي كامل


    وفي تلك الأثناء جاءت الأخبار إلى أبي العلاء بمرض أمه، فسارع بالرجوع إلى موطنه بعد نحو عام ونصف العام من إقامته في بغداد.


    غادر أبو العلاء بغداد في (24 من رمضان 400 هـ = 11 من مايو 1010م)، وكانت رحلة العودة شاقة مضنية، جمعت إلى أخطار الطريق وعناء السفر أثقال انكسار نفسه، ووطأة همومه وأحزانه، وعندما وصل أبو العلاء إلى بلدته كانت هناك مفاجأة قاسية في انتظاره.. لقد تُوفِّيت أمه وهو في طريق عودته إليها.ورثاها أبو العلاء بقصيدة تقطُر لوعة وحزنًا، وتفيض بالوجد والأسى. يقول فيها:

    لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
    أسباب دنياكِ من أسباب دنيانا

    ولزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، وظلَّ على ذلك نحو أربعين عامًا، لم يغادر خلالها داره إلا مرة واحدة، عندما دعاه قومه ليشفع لهم عند "أسد الدولة بن صالح بن مرداس" - صاحب حلب - وكان قد خرج بجيشه إلى "المعرة" بين عامي (417،418هـ = 1026،1027م)؛ ليخمد حركة عصيان أهلها، فخرج أبو العلاء، متوكئا على رجُل من قومه، فلما علم صالح بقدومه إليه أمر بوقف القتال، وأحسن استقباله وأكرمه، ثم سأله حاجته، فقال أبو العلاء:

    قضيت في منزلي برهةً
    سَتِير العيوب فقيد الحسد

    فلما مضى العمر إلا الأقل
    وهمَّ لروحي فراق الجسد

    بُعثت شفيعًا إلى صالح
    وذاك من القوم رأي فسد

    فيسمع منِّي سجع الحمام
    وأسمع منه زئير الأسد


    فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل عن "المعرة".


    وكان أبو العلاء يأخذ نفسه بالشدة، فلم يسع في طلب المال بقدر ما شغل نفسه بطلب العلم، وهو يقول في ذلك:
    "وأحلف ما سافرت أستكثر من النشب، ولا أتكثر بلقاء الرجال، ولكن آثرت الإقامة بدار العلم، فشاهدت أنفس مكان لم يسعف الزمن بإقامتي فيه".ويُعدُّ أبو العلاء من أشهر النباتيين عبر التاريخ؛ فقد امتنع عن أكل اللحم والبيض واللبن، واكتفى بتناول الفاكهة والبقول وغيرها مما تنبت الأرض.وقد اتخذ بعض أعدائه من ذلك المسلك مدخلاً للطعن عليه وتجريحه وتسديد التهم إليه، ومحاولة تأويل ذلك بما يشكك في دينه ويطعن في عقيدته.وهو يبرر ذلك برقة حاله وضيق ذات يده، وملاءمته لصحته فيقول:

    "ومما حثني على ترك أكل الحيوان أن الذي لي في السنة نيِّفٌ وعشرون دينارًا، فإذا أخذ خادمي بعض ما يجب بقي لي ما لا يعجب، فاقتصرت على فول وبلسن، وما لا يعذب على الألسن.. ولست أريد في رزقي زيادة ولا لسقمي عيادة".
    وعندما كثر إلحاح أهل الفضل والعلم على أبي العلاء في استزارته، وأبت به مروءته أن يرد طلبهم أو يقطع رجاءهم، وهم المحبون له، العارفون لقدره ومنزلته، المعترفون بفضله ومكانته؛ فتح باب داره لا يخرج منه إلى الناس، وإنما ليدخل إليه هؤلاء المريدون.فأصبح داره منارة للعلم يؤمها الأدباء والعلماء، وطلاب العلم من كافة الأنحاء، فكان يقضي يومه بين التدريس والإملاء، فإذا خلا بنفسه فللعبادة والتأمل والدعاء.وكما لم تلن الحياة لأبي العلاء يومًا في حياته، فإنها أيضًا كانت قاسية عند النهاية؛ فقد اعتلّ شيخ المعرَّة أيامًا ثلاثة، لم تبق من جسده الواهن النحيل إلا شبحًا يحتضر في خشوع وسكون، حتى أسلم الروح في (3 من ربيع الأول 449هـ = 10 من مايو 1057م) عن عمر بلغ 86 عامًا.
    وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
    - رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
    - سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
    - لزوم ما لا يلزم (اللزوميات)، وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.
    طبعا هو معروف بقولهـ :
    تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب بازدياد
    امل
    امل
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 50981
    تاريخ التسجيل : 18/06/2010
    الموقع : ادلب الخضرا

    علم من أعلام بلدنا الحبيب Empty رد: علم من أعلام بلدنا الحبيب

    مُساهمة  امل الخميس سبتمبر 02, 2010 12:29 pm


    أبي العلاء لكل زمان ومكان

    هذا الشاعر المتألق

    وأنت دائماً متألق محمد

    شكراً لك
    avatar
    الاميرة الادلبية
    عضو رائع
    عضو رائع


    عدد المساهمات : 303
    نقاط : 50409
    تاريخ التسجيل : 05/09/2010

    علم من أعلام بلدنا الحبيب Empty رد: علم من أعلام بلدنا الحبيب

    مُساهمة  الاميرة الادلبية السبت سبتمبر 25, 2010 6:35 am


    أبي العلا المعري

    ذاك الشاعر المقدام

    رهين المحبسين

    شكراً لما قدمت لنا لكي نتعرف على المزيد

    عن حياة هذه النابغة الفريدة ...

    مودتي لك أخ محمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:51 pm