الرئيسية
أحدث الصور
فراشة الجمعة ديسمبر 31, 2010 4:14 amشارة البداية
عتابا:
مانك يابدر كاتب وشاعر الفشل مثواك أنا حاسس وشاعر
لازم تلحق البلور..شاعر كتر مابتفتح وبتسكر بواب
--------------------------
عالهوارة الهوارة بدرية شو ثرثارة
مابتبطل هالعادة لو بتصفي ختيارة
أبليس بياخد خبرة لما بيعملا زيارة
الحرمة اللي ما بتحفظ سر بتهدم بإيدا دارا
حتى ماتفشي الأسرار بتخبر بس الجارة
والجارة بتبدأ توزيع لكل بيوت الحارة
الجاجة قطعوا منقارة ما تركت لحظة كارا
وبدرية إلا بالطبخ ما بتشغل أفكارا
الخنسا لو عملت متلا ما وصلتنا أشعارا
ما بتقلدني بشغلة إلا بشرب السيكارا
وقتا كلو للمكياج ورموشا استعارا
الشجرة اللي زرعتا من سنين بلحظة تشيلا المنشارة
الله يديم المحبة والقطة تحب الفارة
عتابا:
مانك يابدر كاتب وشاعر الفشل مثواك أنا حاسس وشاعر
لازم تلحق البلور..شاعر كتر مابتفتح وبتسكر بواب
--------------------------
عالهوارة الهوارة بدرية شو ثرثارة
مابتبطل هالعادة لو بتصفي ختيارة
أبليس بياخد خبرة لما بيعملا زيارة
الحرمة اللي ما بتحفظ سر بتهدم بإيدا دارا
حتى ماتفشي الأسرار بتخبر بس الجارة
والجارة بتبدأ توزيع لكل بيوت الحارة
الجاجة قطعوا منقارة ما تركت لحظة كارا
وبدرية إلا بالطبخ ما بتشغل أفكارا
الخنسا لو عملت متلا ما وصلتنا أشعارا
ما بتقلدني بشغلة إلا بشرب السيكارا
وقتا كلو للمكياج ورموشا استعارا
الشجرة اللي زرعتا من سنين بلحظة تشيلا المنشارة
الله يديم المحبة والقطة تحب الفارة
ربطة العنق
(بدر يطرق الباب بعنف ) :
بدرية: ( من المطبخ ) إي إي .... ليكني جايي.. وين مفاتيحك ؟
بدر: وحضرتك بدل ماتكوني بالمطبخ لازم تكوني بشي مكتبة لأنو غذاء الروح أهم يابدرية .
بدرية :العين تطرقك! روح اشتغلك شي شغلة بدل هالورق الحاملو.
بدر: هاد الورق يا بدرية بدو يسمعو المحافظ..المحافظ يابدرية بشحمو ولحمو...و اليوم معزوم محسوبك على حفلة
تدشين عمود الكهربا اللي بدخلة مليان الدهبي .
بدرية: ليش انقطعت الزلم وما ضل غيرك تقبرني؟
بدر: بس أنا بدي بيِّض وشُّن قدام المحافظ وألقي قصيدة،بقى يرضى عليكي هاتيلي شي طقم مرتب.
بدرية: اللي بيسمعك عم تقول شي طقم بيقول عندك شي أربعين خمسين طقم... إي غير طقم سنانك وطقم الفناجين
ما في بهالبيت.
بدر: طيب...طيب هاتي شي بنطلون من قريبو, بدي لحِّق الحفلة... حاجة عم أكتب وألحش بهالدرج.
بدرية: هاد منزوع سحابو, خود ربطو متل عادتك بشي شريطة.
بدر: هالمرة مابيمشي الحال بدرية خانم لأني قاعد بالصف القدماني بقى يرضى عليكي ركّبي سحاب البنطلون
الرمادي عالأسود
(بدر يصرخ): شو هالريحة بدرية؟
بدرية :يبعتلي بدعسة سيارة...أتقطع...احترقت الطبخة.
بدر: ستين عمرا تحترق, جايب معي سندويش إلك ولريما بنتك.
ريما:خدني معك بابا...الله يوفقك بلكي بيوظفني المحافظ.
بدر:هلق وقتك ووقت وظايفك..تضربي شو فهلوية.
بدرية :سندويش يا بدر ؟ سندويش....بتعرف مين زايرة عنا اليوم؟..أمي.. ومشتهية تقبرني طباخ روحو وحراق
بأصبعوا.
بدر : بلا اصبعوا بلا رقبتوا، لما بتجي أمي بتقليلي في محشي من مبارح ومن شو بيشكي الشنكليش...والله سبقتي
بوش بالكيل بمكيالين
بدرية : عما تهت امي بها اللقمة الأكل... ( تصل امها ).
بدرفاتحاً يديه : يا هلا بحماتي زارتنا البركة.. ذكور القط بينط هلق كنت عم قول لبدرية ليش موعاملة شيش برك
لأمك
الحماية: بعرف…بعرف ياصهري القلوب عند بعضها، بس ياصهرحظي معك هيك دائماً...كنت جايبة معي بقلاوة،
أمّا بقلاوة ..سمن عربي،بس نسيتن بالتكسي...يالله خيرابغيرا.
بدر : اطلعي من هالبواب حماتي، حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا شوعدا مابدا ؟ ايمتا كنا نركب تكسي حماتي ؟
بدرية : أي الماما بتمشي مومن بخلها..الدكتور واصف لها المشي منشان قلبها.
بدر : حماتي انا مستغرب!؟ الباص بيوقف..الساعة بتوقف..الا قلبك ما كان يوقف؟
يستدرك : شو صار بالبنطرون
بدرية : ليكو جاهز وهي الكرافة تبع المرحوم بابا
بدر : شلون بيعقدوها بدرية ؟
الحماية : هات أنا بعقدلك ياها لو أنك مابتستاهل، "تمازحه وهي تعقدها له": بس لو بدالها حبلة.. .
بدر:"يقف أمام المرآة"،تعي تفرجي بدرية..والله بشبه المسؤولين..لبيس ماشاء الله عني.... يالله خاطركن.
الحماية: على مهلك صهري دوق هالتوتات لميتن من تحت الشجرة وحطيطن بصحن
الحماية : ريما...هاتيلي هالدف اعزفلو للبابا منشان مايطلع زعلان.
تمسك الحماية بالدف وتغني :
الحماية : جبتلك هالصحن التوت تنوزف ياصهري العكروت
الله يعيشني وشوفك ملقح جوات التابوت
الصهر : انشالله انتي حماتي هاتيلك توتة هاتي
موتك تحت دياتي وبسرعة عالجنة بفوت
أهل البيت كورس : وبسرعة عالجنة بيفوت وبسرعة عالجنة بيفوت
بدرية : مابيتأمّن للرجال متل المية بالغربال
آه ياجوزي يامحتال
لو يتربط بالحبال مولازم يبقى مفلوت
كورس : مولازم يبقى مفلوت مو لازم يبقى مفلوت
بدر : بيبيتي كريم وصريف كيف بدي عاملها كيف
مهضوم ودمي خفيف ماني بخيل وكحتوت
كورس : مانو بخيل وكحتوت
بدر : لما سمعتها بنتا تيابا حطت بالشنتا
وانا بعمري ماخنتا خلتلي بيتي منكوت
كورس : خلتلو بيتو منكوت
المشهد الثاني
بدر في سوق البالة :
بدر مخاطباً البائع : بلاقيلي عندك شي جاكيت أسود
البائع: نقيلك شي وحدة من هالصف،قماش أجنبي، بتسوى ثلاثة جدد.
بدر: مابها شي, بس غليتا عليٍّ شويّ
البائع: أي لسا ماحكيت ولاكلمة شو صايرلك ؟
بدر: حدا بيتصبح بوش حماتو وبيضل فيه عقل؟ ضبلّي ياها وراعيني، لسا بدرية ماقبضت
البائع: من آخرو..200ليرة، ياعدّ...ياعلى بيتك شدّ،أحسن ماهالمحل على راسك هدّ... مالك لاشبيه ولا ند ّ... شو
صابك الخرس؟! ردّ.
بدر: أي..أي،على مهلك، خدنا بحلمك.. ويكون بعلمك.. مارح يمشي فلمك.. لو جبت كل زلمك. " يخرج من جيبه 200ويسحب منها25يخبئها على جنب"...أخي مامعي غير175 ...توكّلنا ؟
البائع: مبروكة..بيعة ضهر، "يضعها في الكيس".
بدر مخرجاً 25من جيبه: بلاقيلي شي كرافة بها ل25؟...عطيني هالكرافة الحمرا
البائع:هلق ماكان معك,يخرب بيتك شو محتال! خدا مباركة بيعة عصر.
( هكذا اكتمل طقم بدر)
المشهد الثالث
( يصل بدر الى مكان الاحتفال )يقف له كبارية اهل الحارة ويوسعون له كرسي في الصف الامامي،وقبل
أن يجلس يتوجه الى المحافظ : يامحافظنا الودود قد وفيتم بالعهود أنت حققت الوعود حين دشنت العمود
( تصفيق حار )
يمسك عريف الحفل المكرفون :
عريف الحفل: شرفتنا ياسيدي المحافظ,إن تدشينكم لعامودنا هذا تدشين لكل عامود في وطننا الكبير,أبقاكم الله عموداً شامخاً لهذا الوطن
نقدم لكم أيها الحضور مفاجأة الحفل "يظبط بدر كرافته"...مفاجأتنا الشاعر الكبير: "يتنحنح بدر ويبتسم"..شادي
بيتنجانة.
شادي بيتنجانة: شكراً لهذا الحكي الكويس واسمعوا وعو :
زيديني حباً زيديني يااحلى نوبات فنوني
الموت الأزرق في عيني ياغلغلة السكين
" يقاطعه الجمهور بالصفير": هذه لنزار قباني
شادي بيتنجانة: أرجوكم الهدوء..نزار يقول عشقاً وليس حباً..هذا اقتباس.
بدر "مكلماً عريف الحفل": ياعيب الشوم عليكم تتيمّمون والماء قربكم :
الماء يجري قربكم...تتيممون
شذاذ آفاقٍ هنا.... ومنافقون
يأتي زمان..ربما...وستكشفون
عريف الحفل: لاتواخذنا "امرىء القيس" اسمك مونازل بمخطط الحفل
بدر : ضيعان هالميتين ليرة اللي خسرتن بسببكن
عريف الحفل : منشان الله وطي صوتك رح يسمعنا المحافظ
بدر:"يتجه بدر الى المحافظ": هل رأيت ياسيادة المحافظ كيف فضلوا هذا المستشعر
الشويعر على شاعر الحي! "يعطيّ المحافظ نسخة من القصيدة".
( يقرأها المحافظ وتعجبه كثيراً ويطلب من بدر إلقاءها )
( بدر يخرج ورقة من جيبه يظنها القصيدة ونسي أنه أعطاها للمحافظ)
بدر: سأقرأ عليكم اليوم قصيدة عصماء مكتملة المعنى والنحو والعروض
"يتلعثم عندما يرى زجلية كان قد كتبها، ويخجل ان يطلب القصيدة من المحافظ"
المحافظ : هيا ايها الشاعر ماذا تنتظر
بدر: اكتملي يافرحة اكتملي الليلة للصبح الحفلة
الدنيا المافيها افراح مابتسوى قشرة بصلة
ماشفنا متلو تعبان هالبيفكر بالعملة
شد القبضة ياطبال وقوي الضربة عالطبلة
الختيار بيتحول شب الختيارة بترجع طفلة
حاسس اني راجع شب وبدي الماما تخطبلي
يقاطع بتصفيق حار من الجمهور والمحافظ مع عبارات عيدا..عيدا
يعيد قراءة المقطع ويقول :
أعزائي ليست هذه قصيدة، إنها زجلية وسأقرأ عليكم القصيدة باللغة الفصحى
( عبارات من الجمهور: الفصحى للمجلات والجرائد...نريد ان ننبسط...أكمل هذه.
بدر: مافي واحد بها الكون بيكره حماتو متلي
الدنيا صارت بالمقلوب وشمالي صاير قبلي
الزلمة يطالب بالنفقة والدعاوى مشتغلة
مرتي عالوظيفة تروح وأنا بغسل وبجلي
الحلاق بيعملي بواب والنجار بيحلقلي
مسكين اللي براسو شعر شعرو عندو مشكلة
كل يوم بدو علبة جل والحرمة بدا بكلة
الأصلع بيوفر مشاط وبتبعد عنو القملي
( يسكت بدر ثم يرتجل من عنده بيتاً غير مكتوب)
والمحافظ بس يروح بنتي بدو يوظفلي
( يقوم المحافظ ويودع الجميع ويطلب من بدر إحضار الأوراق الثبوتية لابنته )
المشهد الرابع (في البيت)
بدر:بتعرفي بدرية ؟ هالمرة جرت الرياح بما تشتهي سفني وهي البنت رح تتوظف
بدرية : أنت بتضلّ على نيّاتك لأنك بتصدق المسؤولين
بدر: لأ ماحرزتي بدرية لأنو مكتب المحافظ طلب مني الحضور على باب سريجة وهنيك بدي ألقي قصيدة بمناسبة
تدشين ريكار بالحارة
بدرية : خلي المحافظ يعطيك المقص لأنو مقصنا مكسور
بدر: أي ما اطلبو بيقصو رقبتي وأنا متعوّد عليها، مابحب روح محل بلا ما آخذ رقبتي معي،..ماعلينا ناوليني
"طقمي البندوق".
بدرية : طقمك صار بالغسالة اتصل بالمحافظ يأجل حفلتو شي يومين
بدر : هاتي شي قميص من قريبو،ورح ألبس الصباط بدون جراب،هي البنطرون مغطى الصباط وماحدا رح يعرف.
بدرية: لأ خود كل فردة شكل أحسن ما توسخ رجليك...يلبس جورباً فردة سوداء وفردة بيضاء مع قميص مقطوع
أحد أزراره، ويتجه إلى باب سريجة.
المشهد الخامس
( حفلة تدشين الريكار بدأت )، الكراسي كلها ممتلئة.. يتجه الى المختار:
بدر: كيفك مختار..أنا الشاعر بدر الترابي وداعيني المحافظ لألقي قصيدة
المختار: "يخجل من دعوته بسبب لباسه" عمول معروف انتظر هون حتى نأمن كرسي فاضي
( يقف بدر قرب مجموعة من لابسي الأطقم والكرافات )
يصل المحافظ وتبدأ الشرطة بإبعاد الناس عن المدخل
يقترب الشرطي من بدر قائلاً :
الشرطي : "بنفسية الشرطة" رجاع لورا
بدر: انا برجع لقدام، صحح معلوماتك!
الشرطي: عم امزح معك؟ رجاع لورا...لحد هلق عم حاكيك بالذوق،لاتخليني بهدلك، أنت بعمر أبي
بدر: أنت واحد قليل أدب...اعرف مع مين عم تحكي.
ينتبه المختار الى مايجري ويكلم الشرطي :
المختار: ولك شوساويت هادا شاعرنا الكبير والمحافظ بذاته موجّه دعو الو
الشرطي : أي شو بيعرفني...مولابس كرافة.
المختار يكلم بدر: تفضل رتاح عندنا بالغرفة وشراب فنجان قهوة مرّة
المشهد السادس ( غرفة فيها مد عربي )
يدخل المختار مع بدر الى غرفة مدّة عربيّة ريثما يحضرون طقماً يحضر به الحفل امام المحافظ.
المختار: تفضل استاذ...تحفّى وشراب فنجان قهوة لبين ما يوصل الطقم
بدر: ركبتي عم توجعني اذا في كرسي بيكون افضل
المختار: الكراسي كلهّن بالحفلة رتاح ومدّ رجليك "يجبره على خلع حذائه"
بدر: "يحدّث نفسه" ياترى باعتبار كل فردة جراب بلون بشلح الجراب؟ لأ خطر لي فكرة...رح حطّ فردة تحتي
ومدّ الرجل التانية وهيك مابيعرفو لون هديك الفردة
المختار: ليش خجلان مدّ رجلك
( يمدّ بدر رجلاً واحدة)
المختار: مدّ الرجل التانية البيت بيتك يازلمة
( يعيد بدر الرجل التي مدها ويمد الأخرى كي لايظهر الجوربين مع بعضهما )
المختار: مدّهم سوا أريح لك باعتبار رجلك عم توجعك "يمسك المختار بحسن نية الرّجل الاخرى ويمدها".
بدر يقفز من مكانه محرجاً ويلبس حذائه ويعود الى البيت.
المشهد السابع : ( البيت )
بدرية: امرؤ القيس..ياطرفة...فيق يامتنبي،صارت الساعة قد الطنجرة
بدر مازحاً: مين...مين المحافظ قليلو موفاضي اليوم
بدرية : يضرب حظي لسّا ماتربّيت من شغلة مبارح، قوم اشتغلك شغلة تنفع العباد
بدر: شوبدي افتح يابدرية..سمانة ؟ أي صار بين كل دكان ودكان دكان, بعدين تعي لقلك... شوفي مصلحة ماانفتحت؟
بدرية : اليوم كل واحد وكل وحدي ،حتى كل ولد ظغير صار معو موبايل , فتاح موبايلات بتقص دهب ابن عمي.
بدر: يشلفها بالمخدة، موبايلات فرد ضربة ؟! يابدرية ياحشاشة كبدي..أقل شي بدا خمسين الف، معي الف موناقصني غير تسع وأربعين...محلولي.
بدرية : فتاح ضراب السخن...ضراب البارد...ضراب الفاتر، أي مو احسن مايضل الدكان فاضي ؟
بدر: وجدتها وجدتها
بدرية : شوهيي اللي وجدتا نيوتن افندي
بدر: اجت والله جابها...اجت على رجليها...مبارح يابدرية شفت عالتلفزيون برنامج عن فنان كان يرسم ويبيع لوحات
بدرية مقاطعةً بدر: وايمتا كنت تعرف ترسم ؟ على حد علمي.
بدر: لاتخطفي الكباية من راس الماعون...مين قلك بدي بيع لوحات؟
بدرية: بق هالجوهرة...شوبدك تبيع يافالح ؟
بدر: هالمصلحة يابدرية مابدا ولاقرش رسمال، رسمالها يابدّورتي الحكي..إي الحكي بدرية خانم
بدرية: كمل النقل بالزعرور، شو رأيك ابن عمي حطلك عالفطور صحن حكي ولفلك سندويشة حكي لما بتسافر
بدر: ماعم امزح بدّورتي،بدي بيع بالدكان شعر.
بدرية: ياويلك يابدرية ...يابنت لطيفة، بدر جن..جن..جن.
المشهد الثامن دكان اسفل بيت بدر – مهجور
بدر: يالله ريما..خفي إيدك شوي وكملي شطف.
ريما: بدك تحط الشعر عالرفوف بابا؟ واللّي بيزيد وما بينباع منحطّو بالبراد بابا.
بدر: الظاهر إنّك مجروحة ورايح منّك دم كتير لحتى صاير دمك خفيف كل هالقدّ
ريما : عن جدّ بابا، شو رح يعرّف هالناس شو عم تبيع؟
بدر: ليكني مجهّز الاعلان , والأسعار كمان منشان التموين مايخالفني، شوفي ريما
بشرى بافتتاح دكان بدر للتجارة بالشعر
سعر بيت الغزل :25ليرة
سعر بيت الرثاء : 20ليرة
سعر بيت الهجاء : 15ليرة
سعر بيت الفخر : 10ليرات
الابيات القومية والوطنية : مجاناً
ملاحظة : اشتري ثلاثة أبيات وخذ الرابع مجاناً
ريما: بابا..!هي زبون جايي صوب المحل
بدر : تقّلي حالك شوي عالزبون ريما
طالب مدرسة : عمّو اكتبلي خمس ابيات بدّي اقراهم بالمدرسة هديّة للاستاذ بعيد المعلم
بدر هامساً لريما : اللّه يعين هيك معلم اذا كل الهدايا بتكون قصائد
بدر: على انو بحر بدّك ياهن
الطالب : اذا في محيطات حطّو عالمحيط الهادي وإذا مافي حطّن عالبحر المتوسط
"يستلم ابياته الخمس" مافي كيس عمّو؟ ينصرف راكضاً.
}طالبان يتحدثان خارج المحل{
الاول: طالما أبيات الغزل غالية رح ناخدها منّو بلاش
الثاني: كيف بقى ؟
الاول: فوت لعندو قلو اكتبلي قصيدة عن الوطن وبس تطلع من عندو حطّ اسم خطيبتك محل الوطن , وهيك بتكون
أخذت قصيدة غزل بلاش.
الثاني: بس فاتك ياذكي انو خطيبتك اسمها خدّوج وهيك بينكسر الوزن
الاول: إي شوقالولك خطيبتي بنت سيبويه؟
بدر: شايفلك ياريما رح نمضّي النهار كله ابيات وطنية
ريما: شورأيك بابا طالما الناس بتحب الوطن هلقد، ناخد سعر رمزي، يعني البيت ب خمس ليرات، والله يرحم مين
نفّع واستنفع
(بدر يعدّل التسعيرة)
زبون: ياأخي محبة الوطن بالقلب موبكتابة الشعر
إنت واحد خاين لازم ماتاخد مصاري..الوطن مابينباع..!أخي طالما البيت بخمس ليرات عطيني شطر بليرتين ونص
المشهد التاسع البيت
بدرية: مين طول الغياب جاب الغنايم...ناولني غلّة المحل.
بدر: صلّي عالنبي بدرية، لساتنا بأول اليوم...بعدين تعي لقلك بدرية...صار عنا بيع بس كلّو بالدين.
بدرية: كمان الشعر بالدين ؟ هي سمعة والله
(يقرع جرس الباب)
أبوفهمي جاره: مسا الخير شاعرنا...آية الرزق انشالله.. بدّك شغيلة للمحل "عتالة - وزن - محاسبين"؟
بدر: حسد ولاديقة عين
أبو فهمي: الاثنين سوا لانو مرتي عما تهتني فيك..قالتلي ليك جارنا شاعر وفهمان وأنت راكد ورا المصاري
بدر: ياجاري الله باعت حمص للي مالو ضراس "ينظر الى بدرية"
ابو فهمي: إلي عندك طلب إذا مافيها ثقلة...عطيني دانك شوي "في اذن بدر" : بدي منك بخمسين ليرة أبيات
غزل لمرتي وقلّها أنا كاتبهم
بدر: بدّك ياهن فصحى ولاّ زجل
أبوفهمي: لأ زجل لأنو بتعرف مرتي شكرية انّو مابفهم بالفصيح
بدر: يالله خمس دقايق بيكونو جاهزين
بدرية : شوعم تتوشوشو؟ بدّك تساويه عديلك يا أبو فهمي...بعيدة عن دقنك ودقنو
بدر: اللهم جيبك يابالة الطول, رايح دوّرلك عالبانسة ياجار "يدخل الى الغرفة ويفصّل الزجلية" .."يضع
القصيدة في كيس للتمويه": وهي البانسة
ابوفهمي: وهي الخمسين ليرة
بدرية: خمسين شو ؟ عمّا تدّين وبتقول مامعك
بدر مرتبكاً "غامزاً بعينه لجاره": وصلّو الخمسين بإيدك...أنا ماإلي طريق لعندو
(يخرج ابوفهمي)
بدرية : يعني فهمنا مامعك مصاري تلبس طيب أقل مايمكن خلّي وقت للنضافة، فوت تحمم ريحة جراباتك عبّت البيت
بدر: تمنيتك شي مرة تقليلي شوكتبت، ماعندك هم بهالدينا غير الأكل والغسيل... إي والله عيشة ماعادت تنطاق
( يدخل الى الحمام )
بدرية: البشكير ليكو عند ال... "يرن جرس الهاتف"
أهلين...من زمان ماسمعنا هالصوت،خيرأم فهمي
أم فهمي : أبوفهمي كان عندكن شي ؟
بدرية: اي طلع من شي نص ساعة أخد البانسة من عنًّا
ام فهمي: البانسة ؟ اي عنّا 3بانسات...بسيطة...تغلق الهاتف.
بدرية "تكلّم بدر" بعد أن تقفل الحمام من الخارج: أنا قلبي حاسسني انّو أبو فهمي بدّو يساويك عديلو
بدر: كبري عقلك ياحرمة واللّه مابعرف انّو أم فهمي عندا أخت
بدرية : مابفتحلك حتى تعترف
بدر : افتحي رح اعترف.. "تفتح له"
اشترى من عندي قصيدة والخمسين ليرة حقها
وهي نسخة منها :
( تقرأ بدرية )
عندي مرا عظيما بدعي لا الله يديما
مرضانة ومامنها كار الفرشة مافيّها تقيما
الميّ بتمشي من تحتا ويلي شقدا غشيما
مابتقبل مني التعليم قضيت العمر بتعليما
الخشبة لوصابا اليباس مابينفعني تقويما
بدّي وحدي فهماني وين بلاقي الفهيما
خربت بيتي بالمصروف وظنت حالا كريما
مابيكفيها للرشحة علبة محارم ديما
بدرية: معناتو أم فهمي عرفانة انو هادا شغلك...!روح انقبر نام والصباح رباح
المشهد العاشر (الدكان)
(بدويّان امام المحل)
البدوي الاول: وين حاططهن..المحل فاضي.
البدوي الثاني: بالمستودع ياغشيم
البدوي الاول: عليش مايحطّ مسطرة تانشوف القماش...ادخل واسأله تانحمّل ونمشي.. يدخل.
البدوي الثاني: أريد أشوف بيوت الشعر اللي عندك واذا كان خشباتهم معهم يكون زين
بدر: لاتجدبا عليي ، روح على سوق باب سريجة وهنيك بتلاقي طلبك
البدوي الثاني : عليش تكتب بيت الشعر35
بدر "يضرب رأسه بيده" : بيوت شعر..شعر..شِعر... يعني قصائد "يدفعه خارج الدكان" ملاّ استفتاحية والله
"يضع ابريق الشاي على النار ويصفن"
ام فهمي: صباح الشرّ والله لايعطيك العافية..جبتلك البانسة معي والله لايكتر خيرك
بدر: ازرعيها بدقني هالمرة...والمسامح كريم
ام فهمي : بزرعها تكرم، بس لحتى تطلع بدها زبل بلدي..سماد يعني، سماع لقلك ..قسماً عظماً إذا مابتكتبلي
قصيدة ردّ لشرشحك
بدر:شو بتريدي اكتب فيها تكرمي..ومابدي حقّها كمان
ام فهمي: كتوب انّي لميتو من الشارع وإذا مفكر يساوي متل عمّو عم يحلم... بعدين ايمتا كان يجبلي
محارم..روح شوف كمامو.
بدر: تكرمي خديها معك سخنة..تازا
( تنتظر وهي تهز رجلها غضباً )
بدر: تفضلي انشالله نكون بيضنا وشّنا معك
أم فهمي: تقرأ وهي في غاية السرور:
شقدك بوفهمي منحوس يوم الجابيتك أمك
لوماني قبلاني فيك ماكان في حدا لمّك
عمك كان آخذ تنتين بلكي بتطلع لعمك
بصرف علبة محارم وأنت بتمخط بكمك
ومفكر دمك خفيف مافي أتقل من دمّك
وإذا بتحكي بالجازة بدّي سكرلك تمك
مافي عندك كرامة البهدلة مابتهمك
بحضّي لوانك وردة ماكان في حدا شمّك
( يدخل زبون ) ( لهجة ساحلية )
الزبون: عندك قليشين ؟ بدّي قلشين صيفي، مرتي تمرة بتتدايق من ريحة الجرابات...قال شو...قال كرهت
الشنكليش منشاني
بدر "يتكلم بلهجة الهدوء الذي يسبقالعاصفة ويقلّد اللهجة": تكرم ...تكرم واحبيبي ..هنت وتمرة...بس وقّف برّا
المحل شوي..بدي جبلك ياهن من المستودع...يقفل المحل ويتوجه الى البيت
المشهد الحادي عشر
بدر: دكان...يوق...يوق.. مابقى بدي أفتح "يستلقي ويغط في نوم عميق"، يحلم أنه في بلاط أحد الملوك
المشهد الثاني عشر
بدر: مولاي الملك هاقد حضرت كما طلب وزيركم.
الملك:أهلاً بمن زين بلاطنا هذا، أحب سماع شعرك
بدر: على الرحب والسعا يامولاي:
مولاي إني مُرتَبِك في قصر مولاي الملك
إحنو عليّ بشربةٍ علّي الشجاعة أمتلك
الملك: أعطوه شربة ماءٍ ومعها قدح عسلٍ ونبيذ لطراوة حلقه...هاهاها ولكن آمرك أن تمدح عظمتنا ضد أعدائنا.
يرتجل بدر بعد أن شرب وارتوى لأنه لم يكن محضراً :
طال هجري الشعر طال لاأحب الارتجال
مارد شد الرحال نحو ساحات النزال
راغباً عن أي ذل مستخفاً بالمحال
بين ذبيان وعبسِ قد منعت الاقتتال
اصرفوني يا مليكي قد وددت الارتحال
(يرن الموبايل في جيب الملك)
الملك:أهلاً...أهلاً : ابعثه بلاطاً رنكوسياً مع كنارٍ من الرخام نريد أن نغير بلاطنا هذا إنه قديم ويذكرني بمعركة بلاط الشهداء.
الملك موجهاً الكلام إلى بدر: أنت وددت الأرتحال ونحن وقتنا ضيق فهناك إطلاق نار بين ذبيان وعبس أعطوه
عشر نوق ومئة دينار.
بدر: بارك الله فيك يا مولاي.
المشهد 13 (البيت)
بدر "يصرخ" : دام الله عزكم يامولاي...مولاي.
بدرية: "توقظه" ولك شبك مولاي مولاي عم تكتب قصيدة بمنامك، حتى بالنوم ماخلصنا..وانت فايق فهمناها
بدر:الله لايعطيكي العافية فيقتيني قبل ماأستلم المصاري رح أرجع نام ولحٍّق الملك قبل ما يطلع.
بدرية: منشان الله يابدر مشتركة بتلت جمعيات اشتغلك شي شغلة..فكر لبين ما سخّن ابريق المتة.
بدر: معك حق يا بدرية ، رح سافر عالبوكمال واشتغل معلم وكيل أو بدرِّس ساعات لغة عربية وبسكن مع بنتك
ديما.
بدرية:تزلغط ...هلق صرت زلمة وهيك ضربنا عصفورين بحجر منّو ما بتضل ديما لحالها ومنّو بتجيب معك
فوق الراتب شوية صوف ،وخدلها معك الله يوفقك شوية "أوزي".
بدر: "يودّع أهل بيته وقلبه يكاد ينفطر".
المشهد الرابع عشر ( بيت ديما في البوكمال)
ديما باكية فرحاً: مو معقول...بابا...كيف الماما وريما..كيف اخواتي والجيران والحبقة وتم السمكة دبلو...؟
ما عم تسقوهن بعرف.
(يقاطعها)
بدر: على مهلك بابا...شوي شوي...والله لأحكيلك كل شي..خلينا ناكل لقمة سوى، أمك باعتتلك أوزي.
(يأكلان ويتحدثان).
ديما:بتعرف بابا لولا الغربة ما في أحلا من العيشة هون , الشعب طيب...كل شي واصلّي أنا ورفقاتي...البيت
ما عم ياخدوا أجارو..الخبز..اللبن.السمنة...كلوواصل بابا
بدر: معناتا بيصل الراتب على حالو، مابيروح منّو غير أجار الطريق..عطيني فكرة عن التلاميذ صرلي
عشرين سنة ما اشتغلت بالتعليم.
ديما: مشكلتنا يابابا انو المدارس بتتقيد حرفياً بالمنهاج وما بينترك أيَّ مجال للاجتهاد.
بدر: عطيني مثال بابا, "تخرج مجموعة أوراق مذاكرة".
ديما: مثلاً بابا عندي موضوع ماذا تحب أن تكون في المستقبل؟..عندي بالصف 45 طالب بتعرف كيف كانت
الأجوبة والتفسيرات؟
بدر : كيف بابا؟
ديما: عندي أربعين طبيب ومهندس واحد والتفسيرات كلها وكأنهم ناقلين عن بعضهم... (كي أعالج المرضى,
كي أبني الوطن)
بدر: معذورين بابا ليش أنا وأنتي شو كتبنا , يالله تصبحي على خير بابا.
ديما: هات لشوف شو انطباعك عن اليوم الأول لعملك
بدر: تعي شوفي هالمواضيع اللي حطيت لأصحابها 20/20
ديما "تمسك الورقة الاولى وتقرأ":أحب أن أكون في المستقبل مديراً لمكتب تواليت في موقع مزدحم بالسكان
فنحن في هذا الزمان ندفع ثمن ما يخرج من بطوننا..ألا يكفي ماندفعه ثمناً لما يدخلها، "تضحك بشدة".
بدر: اقري اللي بعدا
ديما تقرأ: كم أحلم بأن أكون عامل تنظيفات ويكون دوامي في الأحياء الغنية، إنني أحقق أهدافاً معنوية ومادية
فأساهم في إقامة بلد نظيف، وأتقاضا فوق راتبي أكثر منه مابين بخشيش وعيديات في زمن أصبح الحصول
على وظيفة حلم.
بدر: لسّا الخير لقدام
ديما تقرأ: شرطي مرور... نعم شرطي مرور,وقفت قرب شرطي مرور لمدة نصف ساعة كانت غلته 500ليرة ،فكيف بقية اليوم؟! إن عمارته ليس لها مثيل وأولاده كلهم في التعليم المفتوح لكن أنى أن يتحقق هذا الحلم.
بدر:يلّي بعدا
ديما: واحد مدرس لغة عربية لأنو بِحب أستاذو..واحد ميكانيكي سيارات......إلخ،
رح تجنني بابا ..كيف طلابك كاتبين هيك وما بدهن يصيروا أطباء .
بدر: بعد ما نسمع ردة فعل أحد أولياء الأمور ليكو ساكن جنبنا
(بدر خرج من البيت ويعود معه -هجّان-)
هي جبتلّك أبو حسين حتى نسمع رأيه , بس رجاءً يا أبو حسين لا تضرب الصبي لأنو آخد أحسن علامة
هجّان: خير شو عامل ؟ ضارب مشعان؟ بدي أسيح دمّو
ديما: لا يا أبو حسين، شوف ابنك شو كاتب "تقرأ له"
هجّان ضاحكاً: هاي صارت معانا بالشام , شنّا ماشيين بالسوك وحسين شارب إبريق متّة مرّينا من جنب تواليت عمومي مكتوب عليه:
مدنيين: الدخول بـ عشر ليرات عسكريين بـ خمس ليرات
بلا طول سيرة فات الصبي مامعو فراطة غير خمس ليرات ,لم يقبل صاحب التواليت "وهو جالس خلف مكتب وأمامه هاتف وعلبة محارم" وقال وهو يصرخ شو أعمى ما بتعرف تقرأ......يتخيّل هجّان :
المشهد-15- (شوارع عامة )
حسين الهجان: برمنا كتير يا بابا...هون مو متل الضيعة مافي مساحات فاضية ...أخ من المتّة واللي بيشربها
أبو حسين: ياحسين هين بالشام في تواليتات عامة بالفلوس "يقترب من تواليت أنيق وبداخله مكتب عليه علبة
محارم وهاتف"
حسين "مخاطباً صاحب المكتب": دستور من فضلك بسرعة أريد أفوت
صاحب التواليت : ناولني العشرة يا لله...لا تلهّيني شو مافي غيرك ؟
حسين: "بثقة " في خمس ليرات فراطة لا تصرّفني الـ500
صاحب التواليت: بصرفلك الـ500...بصرفلك 1000 شومابتفهم عربي
حسين: "يرمي المحفظة بغضب على الطاولة" خود اللي بدك ياه وخلّصني
"يرن جوال صاحب التواليت"
صاحب التواليت: والله اليوم الحركة خفيفة لأنو عطلة يعني يادوب مطالع 3500ليرة، وصارت الدنيا الضهر "يصوت الطرف الآخرمجيبا:ً أنت بألف نعمة...أنا لسا مو مطالع غير 3200 ليرة"
هجّان مكلماً ابنه:عجيب يا زمن , والله وزير ما بيطالع هالقد
"وفي الطريق تكون المتّة قد فعلت فعلها مع أبو حسين، فيقف فجأةً أمام تواليت آخر"
هجّان: شوف ياحسين شو مكتوب "الدخول مجاناً"..."يدخل أبو حسين "
هجّان : السلام عليكم والله أنك ابن حلال مو مثل هداك "ينهي مهمته في الداخل"....خاطرك.
صاحب التواليت2 : شوخاطرك شو ماطرك؟ هات 15 ليرة
هجان "بغضب" : ياخوي مكتوب الدخول مجاناً
صاحب التواليت2: الدخول مجاناً مااختلفنا...بس الخروج بـ 15
المشهد السادس عشر / تتمة المشهد الرابع عشر/ بدر: كلامك مقنع ياسيد ابو حسين وعلى هذا النمط كانت بقية أمنيات الطلاب "معقّب معاملات..سمسار بسوق
الهال"
ديما: ماقلتلي كيف طلاّبك غيّرو نمط الاجابة وماحدا بدو يصير طبيب أو مهندس
بدر: انا مو قلتلك عطيت السؤال وسكت , قلتلّن لازم تكون الأمنية نابعة من الواقع... مومن الخيال حتى انّو احد
الطلاب اكدّ لي انو جارو طبيب وضعه المادّي سيء
ديما : لاحظت يابابا انو مافي حدا رضيان بمهنتو...هي أنت صرت مغيّر كذا مهنة ...ليش بعت سيارة الكيّا
المازوت بابا؟
بدر : بعتا يابابا منشان شرطي مرور...بتصدقي بابا؟!
ديما: شو إلو عندك ؟! ليش مانك نظامي ومعك شهادة ؟
بدر : اسمعي لكن شو صار معي :
( يتخيل الحادثة ):
المشهد السابع عشر
"بدر قرب سيارته المتوقفة، المحرّك منزوع منها...في التصليح"
شرطي المرور: أوراقك
بدر: "يخرج كعادته 25ليرة" تفضل هي اوراقي..عفواً صارت تسمية قديمة بعد ماصارت حديد، لازم نقول هي
معادني
الشرطي: "لم يعجبه المبلغ"...عم ترشيني؟ هي بتروح فيها3أشهر
بدر: لاتواخذني نسيت انو مافي عادة...تفضل هي 50ليرة
الشرطي : "ممسكاً بالجهاز" لازم اتصل بالضابطة والرافعة تشحطك أنت وسيارتك.. هات الأوراق ولاك.
بدر: لاتقول ولاك...إذا عندي مخالفة اكتبها وهي اوراقي...يكتب الشرطي: تصاعد دخان + سرعة زائدة
بدر:بشرفك أنت شفت السيارة عم تدخّن؟ لتكون مخربط بين دخان سيكارتك والسيّارة
الشرطي: مافي سيارة مازوت مابتدخن حتّى لو هلّق طالعة من الوكالة
بدر: تعال تفرج...السيارة مافيها محرك , بعدين كيف بتكتب سرعة زائدة
الشرطي: منشان العلاك المصدّي تبعك
بدر: وبعدما شفت المحرك مفكوك مابتشطب المخالفة
الشرطي: مستحيل...لانو أخدت رقم ، بعدين مطلوب مني12مخالفة كل يوم ولهلق موكاتب غير سبعة
المشهد الثامن عشر
واسمعي كمان: بدر: كنت واقف بالكراجات
زبون: فاضي اخي ؟
بدر: اهلاً وسهلاً...شو في عندك؟
الزبون: شنتة...ومعها شوية غراض.
بدر: لوين رايح ؟
الزبون : شمالي برزة
بدر: اهلاً وسهلاً 200ليرة
الزبون: 150حاجتك
بدر: اتفقنا
( يركب بجانب السائق وتقف السيارة عند باب بيت قرب الكراجات )
الزبون مكلماً عمّاله : يالله ياشباب البراد بالأول بعدين الخزانة والفرن والفرش وعدة المطبخ ، وآخر شي الشنتة
بدر: أنت ماذكرت كل هالغراض...بيختلف السعر.
الزبون: لأ...ذكرت ، قلتلك شنتة ومعها غراض.
بدر : لاحول ولاقوة إلا بالله ...بمين متصبح اليوم؟
( تمتلىء السيارة عن بكرة ابيها وينطلق)
بدر: هي برزة..وين البيت؟
الزبون : قلتلك شمال برزة...كمّل لقدّام
"وفي تل منين"
بدر: مطولين ؟
الزبون : كمّل..كمّل
"صيدنايا..رنكوس..معلولا"
الزبون : هون أخي فوق بمعلولا...أخي معلولا صايرة شمالي برزة، أنا بحكي الدغري...ظلمتك شي ؟
المشهد التاسع عشر
واسمعي كمان :
بدر: كنت راجع بعد ما ألقيت قصيدة تدشين ووضع حجر الأساس لمعمل حجار الأساس، اشّرلي واحد..
الزبون: عندي شوية غراض
بدر : عدّ الأغراض غرض..غرض وسمّي المكان بالتفصيل
الزبون: الأغراض50كرتونة ومافي غيرهن والمكان بيبعد5كم فقط
بدر: هالمرّة الشغل مظبوط..اتفقنا..بدي200ليرة
( يبدأ التحميل وكان العدد49كرتونة)
بدر: ياريت لوكل الزباين هيك
( وبعد4كم وصلت السيارة إلى بناء من عشرين طابقاً )
بدر: المسافة مظبوطة...وحتى أقل ، بس الوقت إلو ثمن
الزبون : كمان ولايهمك كل دقيقة بتزيد على نص ساعة بتاخد عليها50ليرة "يبدأ تنزيل الاغراض وبدر مسرور
كثيراً"
وبعد ساعتين...وبدر لم يتحرك من عند السيارة لحراسة الاغراض
الزبون : يالله خلصنا ماضلّ غير هالكرتونة رح وصلّها وأعطيك ألفين ليرة
"ومضت ساعة أخرى ولم يعد الزبون ولم يعرف بدر في أي شقة أو طابق نزلت الأغراض"
المشهد العشرون – بيت ديما في البو كمال
بدر: وهيك طلع الزبون من جنبي بعد ماغيّر لباسو وحطّ نضارة...بعت السيارة بتراب المصاري لانو مالي حظ
ديما: كمان كنت أسمع من الماما انو كنت تتخانق مع الجيران منشان وقفة السيارة
بدر: والأغرب من هيك هالقوانين...مرّة تحاكمت وتغرمت لانو في ولد كان راكض ورا الطابة وخبط راسو
بالسيارة وهيي واقفة بمكان مسموح وعاليمين...تصوري التهمة..التسبب بالضررالصحي للطفل!.
ديما: بابا؟ بيحقلّي انتخب هون بالبوكمال وأنا نفوسي بالشام ؟
بدر: طبعاً بابا...ليش شوفي انتخابات هلق
ديما : المجلس النيابي بابا
بدر : انشالله معها مدة؟ بدي جرّب رشّح حالي.
ديما: عم تمزح بابا ؟
بدر: لاوالله...بتعرفي قديش معها ؟
ديما : ماعاد تلحّق..ماضل غير يومين
( يحزم حقيبته ويودع ديما ويعود الى دمشق )
المشهد الواحد والعشرون - بيت بدرية
بدرية: ياهلا..أريبا..طمّني عجبوها الأوزيّات لروح قلبي ؟
بدر: إي عجبوها... اسأليني بالأول كيفك ؟...ليش جايي؟
بدرية: عم امزح بدّورتي..كيفك ؟ ليش جايي ؟
بدر "يضع رجلاً على رجل وبوضعية المنفاخ": أول شي حطّيلي لقمة آكل وتاني شي خلّيكي طبيعية مع
الجيران...مابدنا يقولوا ليك لما صارتكبر
بدرية: ليش ما شافوا معلّم قبلك؟! ووكيل كمان! بدر "يمسك انف بدرية": ارفعي مناخيرك لفوق..لفوق كمان ...أنا يابدرية..
بدرية : شو إنت "بالمصري أصلك خضيتني"...نطوق هالجوهرة.
بدر: بدّي صير يابدرية عضو بالمجلس النيابي...يعني البرلمان يابدرية.
بدرية "تضحك بشدة": بتعرف ليش عم بضحك ؟ يوم اللي كنا بالمدرسة كان في فقرة عن واحد متلك...دون كيشوت.
بدر: أول مرّة بشعر إنك مثقفة...ليش كان مرشح حالو؟
بدرية : ماكان...بس كان مفكر حالو قائد كبير، ومعو مرافق راكب على حمار، كان يحارب طواحين الهواء...رايحة اشتري حمار وامشي معك بدر.
بدر: تمسخري لقلّك...بكرا بيدوب التلج وبيبان المرج.
بدرية: الله مانشاف وبالعقل نعرف...بدي حاكيك بالجد، وخلّيك معي..قديش معك ؟
بدر: ألف وميتين ليرة
بدرية: هدول بيشترولك لافتة وحدة بيبقى عندك طباعة صور وبيانات ومضافات ووكلاء وأكل للوكلاء...
بدر: شوي شوي بدرية...كل هادا مقدور عليه، اللافتات هدية من أبو وسيم عديلو لابنك وأنا بكتبهم... والصور
والبيانات رح اطبعهم عالكمبيوتر، عندي شوية ورق ابيض.. مضافات مارح افتح... الوكلاء ولادي وصهوراتي
وكنايني.
بدرية: "بسخرية" اكتبلن شعر..غذّيهن غذاء روحي بيصوتولك
بدر: جبتيها بدرية من بكرة بدي بلّش الحملة... وبدي كون مميز وواقعي...الناس بدا واحد يشتغل..موبس يكتب
شعارات "طفّيلي هالتلفزيون وخليني ريّح اعصابي شوي"
بدرية: طيّب الما بيجي معك تعا معو، إذا نجحت قديش بدّن يعطوك معاش؟
بدر: يعني بتوقع شي 15الف ليرة بالشهر
بدرية: طيّب...من بيتنا للمجلس "للبرلمان" بدّك سرفيسين روحة وسرفيسين رجعة هي25ليرة باليوم خصمهن من
الراتب
بدر: لأ بدرية ماحزرتي...بيعطونا سيارة وشوفير كمان، بس موهادا هدفي ،حابب أخدم أهل حارتي يابدرية "يالله
تصبحي على خير"
بدرية : لسّا الدنيا العصر ماعد تعرف نهارك من ليلك ؟!.. بدي اسألك: وين بدّك تصف السيارة..إي على دور هديك السيارة كنت تتخانق مع الجيران كل يوم.
المشهد 22 شوارع عامة
( بدر يمسك مجموعة من الاوراق + سطل غراء لاصق )
بدر: يالله شباب ،خفّوها شوي..عالحيطان لاتلزقوا..ممنوع
مواطن: بتعرفو وين ساكن هالمرشح ؟
جار بدر: شد الحبلة من عندك...لاتخلي اللافتة واطية بتضر بها السيارات.
المواطن يكلم بدر: ياأستاذ إلي عندك طلب في مجال..
بدر من أعلى العمود: أهلاً وسهلاً صحيح نحنا فوق بس منرحب بكل مواطن بسيط..ليكك عم تحكي معي مباشرة،
دون حواجز
المواطن: ياأستاذ بدّي وظف إبني آذن مدرسة،المدرسة صايرة جنب البيت.. وشوبدك بعطيك ومابدي منك حق صوتي...صدقني مدفوعلي الف ليرة
مواطن آخر: بدك وكلاء أستاذ..أنا جاهز
مواطن ثالث: انتو عم تشتغلوا بإيدكن أستاذ ؟ وين الموظفين ؟
مواطن رابع: بدي اسألك..لسّا السعر متل الدورة الماضية ولاّ تحسّن السوق شوي؟
جار آخر لبدر: شوجار مشتغل وكيل لحدا ؟
بدر: لاوالله أنا مرشح حالي
الجار: والله ماسمعنا ايمتا ؟!.. يتذكر بدر حادثة سطل اللبن ويحكيها لجاره :
بدر: صرلي أسبوع مرشح حالي ولهلق مانك سمعان "بزماني زحطت وكنت حامل سطل لبن سمعت كل الدنيا..
"يتخيل":
-1 -: شو ماشافتك قشرة الموز..ماعندها نظر
-2 -: ليش مابتروح على جبال هيملايا وبتشارك بمسابقات التزلج
-3- "في القرية": الأم : الحمد لله على سلامتك قال زاحط بالشام ومكبوب سطل اللبن
المشهد 23 البيت
بدر: آخ ..آخ يابدرية تكسرت رجلّي وإيدي , وكنت ترمّلتي..اليوم يابدرية تكهربت ونزلت فوق سحارة البندورة...
الله سترني
بدرية: هادا اللي كنت خايفة منو , شغلتك تعليق الصور ؟
بدر: اللي محيّرني يابدرية، انو بعض المرشحين موزعين بالبلد عشرات السيّارات ومئات الموظفين وآلاف اللافتات واللوحات المضيئة مع انو القانون بيمنع صرف أكتر من3ملايين ليرة عالحملة.
بدرية : "بسخرية" وشلون أنت بدك تعمل ؟ بلكي اكتشفوا انك صارف أكترمن3ملايين
بدر: يابدرية : هدول بيقولوا انو كل هالمصاريف هدايا وتقدمة وانو هنّي مافيهن يمنعوا المحبّين.
( يرن جرس البيت )
أبو فهمي : السلام عليكم..وينك ياجار ماعم تبيّن ؟ مابقدر ضل ساعة ماشوفك..حبّك نار
بدر: اهلاّ وسهلاّ.. اكتشفوا الجيران من اسبوع انو الجار لجارو..الله يديم المحبة..تفضل جار
أبو فهمي: لامستعجل..شكراّ...بس ياجار إلي عندك طلب ومحروج...بدّي عمر غرفة عالسطوح ولازمني100ألف
ليرة
بدر: تكرم ياجار..ناولينا 100الف يابدرية...بس لاتواخذني الغرفة بتكلف50الف بس
أبو فهمي: يعني مابتعرف انّو للبلدية 50الف..كفّ نظر
بدر: عرفتي ليش رشحت حالي يابدرية ؟
بدرية: ماطلعو غير99 "بسخرية" في معك ألف كملّو من عندك
بدر: يعني ياجار مابتعرف البير وغطاه..مننلي ؟
أبو فهمي: طلاع من هالبواب..ليش ماعطوك 3ملايين قرض
بدر: من بقك لباب السما..وعلى أي اساس بدّن يعطوني ؟
أبو فهمي: قرض دعاية انتخابية وبدون فائدة ولمدة عشرين سنة
بدر: روح قرا الجريدة...وحاجة دعايات وفهم خاطىء، هدول ال3ملايين هو سقف المصروفات للدعاية...يعني
اللي معو ممنوع يصرف اكتر من3ملايين
ابوفهمي: والله الجيران عم يقولوا نقشت مع جارنا بدر
بدر: القروض ياجار بدها شي تستند عليه...عقار..محل..أرض زراعية، مع كفلاء حتى تضمن المصارف السداد.
ابو فهمي: على كل حال عندي 7أصوات بالبيت وأنت أبدى رح احسبلك الصوت ب700عم يدفعولي الف
بدر: لكن اسماع شوكتبت الك ولأمثالك:
الله يعطيكو العافي ياشعبي القلبوصافي
رح يعرف يختار اليوم فهمان وفهمو كافي
اللي بيسهر ت ينام الغير وما عم يقبض إضافي
مابوزّع سمنة ولا زيت ولا معمول ولا كنافي
ما رح أنصب شوادر وما رح أفتح مضافي
ما بحمل فكر التنجيم وما بستقبل عرّافي
ما بآمن بالرّجعية وهادا لفكري بينافي
وبوفر عابلدي قماش وبخيّط فيه لحافي
ما بوظف للحملة ناس الحملة كلا بإشرافي
الجّاكيتو جلد الغزال وصبّاطو جلد زرافي
ماعمرو سمع ولا شاف الفسخ بأجرين الحافي
هاللي مابيعرف يحكي مابتفيدو الكرافي
نحنا بعصر التّحديث ولّى زمن الخرافي
الكل بيعرفني من زمان مارح أذكر أوصافي
ماني نانسي ولاهيفا ولاني وديع الصافي
هادا فالج لاتعالج مابتتعالج هالآفي
غلطة كبيرة مابتنشاف غلطة ظغيرة منشافي
لما بتتغطى بالمال بيصير فراشك دافي
الحمل عليي كان تقيل موقد الحمل كتافي
كيف بدو ينبت ريشي ودارت فيي النتافي
برجع قلّك ياشعبي الله يعطيك العافي
بدرية: شلون بدك العالم تنتخبك وعم تعترف أنك مارح توزعلن شي ولاتفتح مضافة؟
بدر: وضحتلهن بالقصيدة التانية اسمعي:
وقف لحظة ياناخب واسمعها من هالشايب
اللي قضّى عمرو مرتاح بحقك مو راح يطالب
لمّا بيرشح حالو نحنا أهل وحبايب
ولمّا يداوم بالمجلس ويقعد عالكرسي نائب
بينسى أهلو وأحبابو وعاتب كنّك بتعاتب
تهيأ ليوم التصويت واختار وأدّي الواجب
لا تتسرع بالتصويت اختار الشخص المناسب
حتّى يحقق أهدافك ويعلى ويزيد الراتب
يلي مابيخدم بلدو مابتحترمو الأجانب
بدر: بكرة شوفي يابدرية عناوين الصحف:
- مرشح فقير يفوز بمقعد في البرلمان
- المرشح الفقير يحصل على أكبر عدد من الاصوات
- شاعر يعيد الثقة للمثقفين
بدرية : تصفق
في اليوم التالي :
بدر: قلتلك الصحف بدّا تكتب "يعطيها جريدة"
بدرية تقرأ: مرشّح يهاجم أصحاب الضمائر الضعيفة ويكتب لافتة تقول:
وشاري الصوت أنسانا بأن الكل إنسانا
سندحره ونهزمه إذا مالله أحيانا
لن تطفئوا بنفخكم نور القمر يامن نزعتم لوحتي أو الصور
بدر: وهون شوفي مصورين اللافتة "يعطيها جريدة تظهر فيها لافتة": "الله يعطيكوالعافي"
"يرن الهاتف"
بدر: أهلين ماما ..اهلاً وسهلاً..ناطرينكن
بدر: جايي الماما وأختي يصوتولي ويقعدوا وكلاء
"يرن الهاتف"
بدرية : أهلين ماما تقبريني..جايي أنتي وجوزك؟ يكتّر خير هالا نتخابات اللي خلتنا نشوفكن
بدرية: جايي بنتك وصهرك بكرة
المشهد 24 مركز الانتخابات
"مركز انتخابات يظهر فيه عدد الوكلاء اكثر من عدد الناخبين"
"يدخل ويظنه الوكلاء ناخباً"..."يندفع نحوه العشرات منهم وكل واحد يعطيه ورقة.
وكيل: خود هالقائمة أستاذ
وكيل: حطلّي هالاسم معك
وكيل : هادا المرشح بدّو يقضي عالفساد
بدر : إي شبكن... رح ترموني عالأرض
( وهكذا يعاني بدر في كل مركز)
المشهد25 البيت
بدر: والله يابدرية وشيشة الباصات موهيك وبعدين كل وجبة أكل شي فراريج وفواكي مبعوتين من المرشحين
الزناكيل
بدرية : عليّ الطربوش متل ماقال جارنا مانك جايب400صوت أنت حاطط 10وكلاء وبلاش كمان وموّتهن من الجوع..00إي وين طاحش؟
بدر: كل قائمة يابدرية حاطّة 10وكلاء بالمركز يعني10الاف وكيل إذا كل واحد جبلو5أصوات بس صارو50ألف
صوت
في اليوم التالي تظهر النتائج... بدر يرسب
بدر: كان لازم افتح مضافة ووزع سمنة وزيت وكنافة... رح علّق آخر لافتة:
أحسن من كلمة ياريت بدي وزع سمنة وزيت
ويا ناخب ضلك مرتاح بوصلّك ياهن عالبيت
وكنافة وأطيب معمول من هاك الدرس تربيت
وحق الصوت بيوصلك بالمضافة عالسكّيت
بدّي أركب مرسيدس وخلّي لغيري البسكليت
المشهد26 البيت
يعود إلى البيت
بدرية:وهلق ماخلصنا من مشاريعك
بدر: آخر مرة يا بدرية خطر ببالي اشتغل بالكتابة للتلفزيون
بدرية: وهي الشغلة بتطعمي خبز؟
بدر: خبز خبز خبز...مافي عندك همّ غير الأكل ؟
بدرية غاضبةً : روح قعود لحالك واشتغل اللي بدك ياه واتركني بحالي
بدر: ليش اللي عم يكتبوا أحسن مني؟
بدرية: بهالأيام قيمة العمل بقيمة كاتبو
بدر: أنا غشيم مافهمت وضّحيلي أحياناً بتحكي كلام أكبر منك فعلاً قالوا خذوا الحكمة من أفواه النسوان
بدرية : يعني أول شي بيطلّعوا إذا كان كاتب العمل مشهور معناتو العمل جيد وبيتبنوه بسرعة بينما إذا كان الكاتب
مغمور وفقير بيعملولك أي حجة وبيصرفوك
بدر: هادا كان زمان ومارح رد عليكي ويا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش .
(ينصرف ويدخل غرفته ويبدأ الكتابة)
المشهد27 مبنى الإذاعة والتلفزيون- الباب الرئيسي
بدر: الله يعطيكوا العافيه
موظف الأستعلامات: أهلا وسهلا خير؟
بدر: معي مسلسل بدّي قدّمو لقسم مراقبة النصوص "يجلس بدر على الكرسي"
موظف الأستعلامات : وقّف برّا إذا بتريد حتّى يجي واحد من القسم
بدر: "يشعر بعدم الأحترام" : ليش ما بيصير أنتظر هون
موظف الأستعلامات: لأ مابيصير
(ينتظر بدر نصف ساعة في الشمس ويدخل بعدها )
المشهد 28 في قسم مراقبة النصوص
بدر : السلام عليكم
الموظّف : (باحترام ) أهلاّ وسهلاّ تفضّل
بدر :معي مسلسل تلفزيوني أرجو أن تقرؤوه،إنه جيد وسيعجبكم
الموظّف: (يحوّله إلى القسم المختص )
بدر يكّلم الموظفة : تفضّلي هذا المسلسل وأرجو أن تسرعوا فيه حتّى يعرض في رمضان
الموظّفة : "تكلّم رئيس القسْم سائلةً إياه عن تصنيف العمل"... (تعود بالجواب إلى بدر ):هذا ياأستاذ ليس مسلسلاً،
إنه سهرة تلفزيونيّة وسيعرض على مختصّين لدراسته.. ماذا تحب أن تسمّي العمل؟
بدر: ربطة العنق
(يحبط بدر،لأن الخمسين صفحة الّتي ظنّها مسلسلاً ماهي إلاّ سهرة.
يعود إلى البيت ويقرر أن يساعد بدريّة في ترتيب شؤون الطبخ والنّفخ وقد عرف حدّه ووقف عنده وتذكر كلام بدرية
المشهد 29 البيت
(بدر يطرق الباب )
بدرية : مين
بدر : دون كيشوت
تمت
زجليات يوزعها المخرج بخبرته مقاطع استعراضية
حطّت نقرا من نقري مرتي كسرتلي ضهري
لمّا الفهمانة بتحكي أصعب من وخز الإبرة
دموعا دموع التماسيح أقوى من النهر بتجري
اتجوز تاني مرة ماحطيتا بفكري
لكن هالمرّة قررت وعزمت عليها أمري
رح اتجوّز بالمخفي وماخلي حدا يدري
ولا واحد برّا القانون حدّو عالكل بيسري
وان غلطت معك بنتي روح تجوز ياصهري
بدي أرجع عزابي واخلص من هالكذّابي
حطّت دابا من دابي قطفت زهرة شبابي
خلّت أتعس ايامي يوم اللي كتبوا كتابي
برّا بيتي شو مرتاح ومعها تعبت أعصابي
مابتعرف شي بالدنيا غير أكلي وغسل تيابي
وانا من يوم الشفتا دق النحس على بابي
بدي أرجع طفل صغير وارجع ألعب بالطابي
لما اتأخر عن البيت العصا تعلّم بجنابي
يابتفرقني برّا البيت أو رح عضّا بأنيابي
ماتركت عندي صاحب عوّ فتني أصحابي
عند الناس كتير مهضوم لكن عندا إرهابي
عمّا تعدّلي الغلّة رح بتشغلني جابي
ربوني أهلي عالجخ وعالكحتة ماني رابي
مابفخر غير بحالي مابفتخر بأنسابي
» اشتقت اليكم
» فقدناكم عساكم بخير
» مشروع قانون جديد يتعلق بدخول العرب والأجانب إلى سورية
» أبشع جريمة في تاريخ البشرية
» زيادة الرواتب بسوريا
» قطرة عسل
» غادرت الحنونة وتركت لي الحسرة
» اكتشاف مكان طوفان نوح
» الحب درجات
» كيف تتخلص من كرشك
» فضائل يوم الجمعة
» فضل الله
» فضل تلاوة القرآن
» بروكسي جديد لكسر المواقع الإباحية
» فضائل يوم الجمعة
» أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
» الأعمى والربيع
» النسر الدجاجة
» لا واسطة في أمر الدعاء
» كاظم الساهر : موال يا دنيا انتي الحرمتني
» مما قرأته و اعجبني
» هذا ديني . . الاسلام
» تعالالي يا روح امك
» كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل